أحلم بك .. و كيف لي أن ألقاك .. أي أرض ستجمعنا .. أي سماء ستظلنا .. و أي زمن نعيش فيه .. يرضى بنا .. أتنفس فيه هواك
أحلم بك .. تدخلين في حياتي الرتيبة فـ تقلبيها فوضى و جنون تشعلين أنوار السعادة في دروبها و تعلنين الحياة في أزقتها و تمزقين الظنون و السكون و تطوين صفحتها الكئيبة ..
أحلم بك .. بنظراتك باهتمامك و ساحر جمالك .. قطعاً سأعيش أجمل أيامي بجوارك تمنحيني الحنان و الدفء و الأمان و أنا بأحضانك .. تشعريني بأني لست وحدي و أنني إنسان ...
أحلم بك ... تخرجين من بين آلاف النساء تحملين و الشموع و الورود نحوي على استحياء والخلق كلهم ينظرون يتحدثون و يصفقون و فجأة .. يصمتون .. يترقبون و حينها نبقى وحدنا فقط أنت و أنا و كل من حولنا يعود للوراء
أحلم بك .. و نحن وحدنا في عالمي الصغير و الطير يغني لنا .. و الغيم يحكي بأننا خلقنا لبعضنا و الجدول البارد يجري تحتنا ليطفئ من لهب اللقاء حتى إذا لم نقوى أن نسير تشرق الشمس و ندفء بحبنا و نمضي معاً .. لعشنا نطير ..
أحلم بك .. تجرين و الدنيا وراءك .. و رياح تزمجر و تتوعد .. و سهام من كل سماء تترصد و ثلة من الحاسدين و ألف من الباغين في كل صوب أراهم قساة غاضبين و أنت تركضين تركضين تركضين إليّ تلجئين و تتمسكين كـ طفلة مذعورة بذراعي و عندها يتقهقر الباغين يتطايرون .. يختفون تبقى الصغيرة تبكي ثم تستكين تنظر لعيني و تشعر بالحنين و ترجع لقلبي الحزين كوني كما كنت في دياري تسكنين تمرحين و ترسمين ..
أحلم بك ... أميرة عربية .. و ملكة متوجة جميلة أنيقة رشيقة رقيقة ذكية أديبة رفيقه من كل حسن تجمعين في كل بيت تسكنين يذهب العالم و تبقين تظلم الدنيا و تشرقين تمسك السماء و تمطرين إذا أردتها خضراء فإصبعك تلونيها أو إن شئت طيورها ترعى و خرافها تطير فيها فـ بنظرة تأمريها و إن أردت البحار أصفر لونها فاجعليها و إن تماديت – يا عمري- فناراً أشعليها أو وروداً و فلً ازرعيها
أحلم بك بأحضاني نائمة كطفلة غلبها النعاس تبحث على مرقد أمين بقرب أغلى الناس أروي لها قصة تكون فيها البطلة و حولها الياقوت و الألماس
أحلم بك يا زرقاء العنين يا كرزية الشفتين تهجرين السكون و تقتحمين عالمي المجنون و تعيشين معي حياة الحب و الفوضى لنحيا عاشقين لنركض في مساحات من الحب و نطير في سماء الهوى إلى حيث لا أدري و لا تدرين